تاريخ الطيران المدني في دبي 2014

د.إ135.00

متوافر في المخزون

SKU: HCA2014-0002 التصنيف:

وصف

يعود تاريخ الطيران المدني في دبي إلى الثلاثينات من القرن الماضي، عندما وقع المغفور له الشيخ سعيد بن مكتوم حاكم دبي آنذاك مع الكابتن هيكنبوثام، الوكيل السياسي للحكومة البريطانية والذي كان يقيم في البحرين اتفاقية “الطيران التجارية لدبي” في يوليو عام 1937. حيث يعد هذا الاتفاق حجر الأساس لسياسة “الأجواء المفتوحة” والتي تطبقها حكومة دبي في الوقت الحالي. وما يميز هذا الاتفاق هو أنه لا ينص على فرض أي قيود على عدد الرحلات، وبالتالي تبني اطار تحرري لحقوق النقل الجوي، ويعتبر هذا الاتفاق أول اتفاقية “أجواء مفتوحة” للطيران المدني التجاري. ومنذ ذلك الحين واصلت صناعة الطيران المدني نموها لتصل إلى ما هي عليه الآن كواحدة من أفضل صناعات الطيران في العالم. ويرجع الفضل إلى المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في تأسيس البنية التحتية لدعم صناعة الطيران التجاري في دبي. وفي العاشر من سبتمبر عام 1959 دشن الشيخ راشد مطاراً ليخدم الإمارة، وليكون علامة أخرى فارقة في تاريخ الطيران المدني في دبي، وقد أعلن عن بدء تشغيل المطار رسمياً في 30 سبتمبر 1960. وفي عام 1966 أصدر المغفور له الشيخ راشد قرارا بتشكيل لجنة مطار دبي الدولي، كما أصدر قراراً في 18 مارس عام 1971 بتأسيس دائرة الطيران المدني . وفيما يتعلق بالمواثيق الدولية طلب المغفور له من الوكيل السياسي البريطاني أن يتولى مسؤولية الطيران المدني بموجب الاتفاقية الدولية للطيران المدني الموقعة في شيكاغو. كما أمر بتأسيس الوكالة الوطنية للسفريات والتي عرفت باسم (دناتا) لتولي الجوانب الخاصة بحجز التذاكر والمبيعات العامة والمسافرين. وفي 15 ابريل عام 1969 شيد مطار جديد حديث يضم مرافق متطورة، ومباني للمسافرين مكونة من عدة طوابق، ومساحات صف كبيرة يمكنها استيعاب الطائرات الكبيرة الحجم، ومكاتب، ومساحات لصف السيارات، وقاعة لكبار الزوار، ومركز للمعارض، وسوق حرة. وقد أعلن المغفور له الشيخ راشد افتتاح المطار رسمياً في 15 مايو 1971. أما في 25 أغسطس 1977، فتم تأسيس لجنة جديدة تتولى مسؤولية الإدارة والتطورات المستقبلية لمطار دبي الدولي، وقد تم تعيين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ) لقيادة هذه اللجنة. وحتى قبل أن يتولى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئاسة هذه اللجنة كانت لديه خطط لتطوير دبي بحيث تصبح واجهة سياحية عالمية، وكان ذلك بداية لحقبة جديدة في تاريخ الطيران المدني في دبي، وجدد صاحب السمو سياسة “الأجواء المفتوحة” واتخذ كافة الإجراءات التي من شأنها تعزيز تطبيقها من خلال توسعة البنية التحتية اللازمة، وتوسعة المرافق والطاقة الاستيعابية اللازمة لمواكبة الزيادة في حجم حركة المسافرين والطائرات. وساهمت الخبرة الواسعة والمعرفة العميقة التي يملكها صاحب السمو في مختلف جوانب صناعة الطيران في إحداث نقلة نوعية في صناعة الطيران، ومنذ مطلع السبعينات مهدت خبرته ورؤيته وإرشاداته الطريق لنجاح صناعة الطيران في دبي. وشهدت مسيرة صناعة الطيران المدني في دبي تطورا أخراً مهماً في 20 ديسمبر عام 1983 بتأسيس سوق دبي الحرة. وانطلاقا من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد تم تأسيس شركة “طيران الإمارات ” في عام 1985، وأصبحت الشركة التي بدأت ممارسة عملها في 25 أكتوبر عام 1985 بطائرتين مستأجرتين، واحدة من أكبر شركات الطيران على مستوى العالم وتقدم خدماتها وفقا لأرقى المعايير العالمية. وفي عام 2009 تأسست شركة ” فلاي دبي” كأول شركة للطيران الاقتصادي في دبي. كما تواصلت عمليات التحديث والتطوير للبنية التحية للطيران مع افتتاح مبني الشيخ راشد في عام 2000، وافتتاح المبني 3 الذي رقع الطاقة الاستيعابية لمطار دبي الدولي إلى 60 مليون مسافر سنويا، كما افتتح مبنى “الكونكورس 3” المخصص لاستقبال طائرات “ايرباص ايه “380 العملاقة . وانضمت دبي لعضوية النادي العالمي للمدن التي تملك مطارين مع افتتاح مطار آل مكتوم الدولي في دبي ورلد سنترال في عام 2010.

ومع تأسيس شركة طيران الإمارات، تولت دائرة الطيران المدني مهمة تأمين المتطلبات السياسية والجوية اللازمة لعمل الشركة مثل: عقد الاتفاقيات والحصول على مساحات الهبوط التي تمكن الشركة من تسيير رحلات إلى الدول الموقعة على هذه الاتفاقات . ورغم وجود ممانعة من جانب بعض سلطات الطيران المدني في بعض الدول، إلا أن مهمة دائرة الطيران المدني أصبحت أكثر سهولة بفضل تمسك دبي بسياسة “الأجواء المفتوحة” في منح حقوق الهبوط، وبصورة مبدئية فإن التشريعات استهدفت تأمين حقوق الهبوط في الدول الخليجية المجاورة ثم توسعت نحو شبه القارة الهندية وشمال إفريقيا، وفي الوقت الحالي فأنها تغطي كافة قارات العالم. ومما لا شك فيه أن الرؤية الثاقبة والسياسات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هي التي جعلت النجاح الذي حققته صناعة الطيران المدني في دبي ممكناً. وتسعى مؤسسة بريد الإمارات إلى رصد وتوثيق وإبراز هذا الحدث الهام محلياً وخارجياً، وذلك عبر إصدار طوابع بريدية تذكارية توثق تاريخ الطيران المدني في دبي، على اعتبار أن الطوابع البريدية وسيلة من وسائل الاتصال الإعلامي والثقافي التي تصل إلى مختلف دول وشعوب العالم، ما يعطيها انتشارا واسعا ورسالة تاريخية تتناقلها الشعوب والحضارات.

السعر: 135 درهم

معلومات إضافية

Weight 0.01 kg